كفيف يحفظ القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أحبتي هذه نماذج من عصرنا الحاضر لمن جاهد وبذل
كل طاقته لحفظ كتاب
الله استقيناها لكن من كتاب "نساء لا يعرفن اليأس"
راجين المولى أن ينفعكن بها.....
كفيف حفظ القرآن في عامين ولا يتحدث بغير الفصحى :
فيصل دعش القحطاني :طفل في الثانية عشره من عمره
ولد فاقد لنعمة البصر
،عاش سنوات وسط جو من المعاناة والقلق نتيجة عجزه
عن رؤية من حوله .
لم ييأس أو ينهار ،أو يترك نفسه فريسة للضياع بعد أن تداركه
الله برحمته فعوضه
الله عن عينيه بملكة حفظ عجيبة استطاع بها وخلال عامين
فقط أن يحفظ كتاب
الله كاملا وسط أعجاب وإشادة الجميع به .
تلتقي به فيقابلك بصدر رحب ،تشعر وكأنك تعرفه منذ سنوات
......بدت على محياه
علامات الابتسام والبهجة والسرور ،مواهبه متعددة، ذكاؤه نافذ
،وإمكاناته تفوقت على
جيله ليصبح موضع إشادة الجميع صغار وكبار .
يتحدث باللغة العربية الفصحى بطلاقه وحس لغوي شديد فيقول
:اسمي فيصل بن دعش القحطاني
....ولدت في الرياض ،والتحقت بمدارس النور لمدة ثلاث سنوات
،ثم انتقلت منها إلى مدارس تحفيظ القرآن
وبفضل الله وتشجيع الوالدين وجهد المعلمين وصلت إلى مستوى
طيب في الحفظ ، في البداية
استمعت إلى تلاوات كثيرة فتعلقت بقراءة الشيخ السد يس وترتيله،
ثم أعجبت بصوت
القارئ خالد القحطاني فأهداني والدي نسخه وتسجيلا كاملا للقرآن
الكريم بصوته.
ويضيف الطفل فيصل القحطاني :أحفظ القرآن كاملا بالإضافة إلى أذكار
الصباح والمساء والأكل
والشرب وعدد من الأحاديث.
> لكن لماذا تتكلم الفصحى وترفض الحديث بالعامية؟
ـ الفصحى لغه القرآن ولسان العرب جميعاً ومن واجبنا الحفاظ عليها ونشرها بين الأجيال .
> وهل تعرف أخبار المسلمين في العالم ؟
يرد خاله قائلا:يستمع لنشرة الأخبار يوميا .....ويعرف أكثر من الكبار ....إذ يحفظ أسماء الزعماء
والبلدان والعواصم وأشهر الأحداث في العالم أجمع ..
> بماذا توصي أخوانك وأصدقائك من المسلمين؟
يرد فيصل بكل ثقة وهدوء :أوصيهم بعدم الغفلة وأحذرهم نزغات
الشيطان واتباع الشهوات ،وعدم
ضياع أوقاتهم أمام شاشات التلفاز في برامج لانتفع بل تضر ،كما
أوصيهم بالاهتمام بكتاب الله تعالى
والإكثار من تلاوته والحرص على حفظه.
> وكيف حفظت كتاب الله ؟وهل هناك طرق معينه أتبعتها ؟
يقول فيصل :هداني الله إلى طريقة التسجيل حيث أحظرت تسجيلا
ووضعته في سقف الغرفة
ووصلته بأسلاك بحيث أستطيع تشغيله عن طريق زر كهربائي في الجدار
،ثم تتكرر التلاوة تلقائيا
حتى يتم حفظ كل ما في الشريط فأضع شريطا أخر وهكذا.
بينما يرى والده أنه لا يستطيع الرؤيا وفشلت رحلاته على المستشفيات
والمراكز الطبية وأصبحت عديمة الجدوى لم يجد مناصاً سوى تسجيله في
معهد النور على طريقة ((برايل )) لكنه لم يتوافق
معها أو يتقبلها ،فنقله إلى مدارس التحفيظ ويرى والده أن نجله يتمتع بمواهب
متعددة،فهو يهوى سماع تلاوة القرآن سواء في المنزل أو السيارة أو اي تجمع
آخر مؤكداً على ضرورة أن يلتحق الأبناء بمدارس التحفيظ مهما كانت الصعوبات
وان يكثروا من دخول حلقات التحفيظ بالمثابرة والجد والتشجيع ........
أحبتي هذا كفيف لم يمنعه فقده لبصره أن يحفظ كتاب الله فيا ترى ما الذي
منعنا نحن عن حفظه؟!!
رزقنا الله وإياكن تلاوته وحفظه وفهمه والعمل به ....آمين